اشهرت سمو الاميرة دانا فراس بن رعد رئيسة الجمعية الوطنية للحفاظ على البترا وسفيرة النوايا الحسنة في اليونسكو الاكتشاف خلال زيارة لها للمدينة اطلعت خلالها على النفق الذي يبلغ عمقه قرابة 15 مترا ويقع تحت معبد هلنستي يقع في مركز المدينة الاثرية .
واعتبرت سموها خلال اطلاعها على النفق ان المكتشف بحد ذاته منجز وان الابار الموجودة وحالتها الممتازة تتطلب جهودا كبيرة للبناء عليها في استمرار مزيد من الاكتشافات التي تعكس الحضارة التي عاشتها المدينة الاثرية في العصور الهلنستية والرومانية .
وقالت ان الاكتشاف يعطي اشارات تحكي قصة الانسان في تلك العصور ونمط الحياة السائد فيها والنظام المائي الذي كان متبعا للاستخدامات المختلفة داعية الى ضرورة الترويج لهذا الاكتشاف بعد تطويره واستكمال مراحله في الجانب السياحي واستثماره بشكل امثل .
وأكدت سمو الامير دانا عاصم على أهمية العناية بالمواقع الاثرية والسياحية في شتى مناطق المملكة , كونها تشكل موروثا تاريخيا وحضاريا , وتشير لوجود حضارات ضاربة جذورها عمق التاريخ , داعية الى أهمية إستدامة عمليات التنقيب والترميم لهذه المواقع المهمة.
وأشارت سموها خلال حفل الإفتتاح والذي حضره مدير عام دائرة الآثار العامة يزيد عليان ونائب عميد كلية الآثار بجامعة اليرموك الدكتور عاطف الشباب ومتصرف اللواء الدكتور احمد العليمات وعدد من المسؤولين الى ضرورة الحفاظ عليها والاستمرارية في العناية بها .
ولفتت سموها الى أن هذه الانفاق والآثار تدل على وجود شعوب كانوا على قدر كبير من الوعي والمعرفة في كافة مجالات الحياة , وكانت لديها الامكانات الكبيرة لكي يقوموا بما قاموا به من تشييد وبناء مثل هذه المباني والانفاق التي لا زالت ماثلة للعيان للوقت الحالي رغم مرور سنوات طويلة عليها .
مدير مشروع التنقيبات الاثرية في نفق ام قيس المركزي الدكتور عاطف الشياب في مؤتمر صحفي عقد على هامش الافتتاح في القرية الاثرية بام قيس, الى انه وللمرة الاولى يتم إكتشاف نفق مائي يقع تحت المعبد الهلنستي ويقع في مركز المدينة ,ويرتبط مع النفق المائي الممتد بجانب شارع المدينة الرئيس ( الديكامانوس ) والذي يعود تاريخه للعهد الهلنستي وأعيد استخدامه في العصور الرومانية .