![Image](/images/2024/img2025_8.png)
نصب من البازلت الأسود، ارتفاعه 124 سنتمترًا، وعرضه 79 سنتمترًا، وسمكه 36 سنتمترًا، ونُحت النصب غير المزخرف من قطعة واحدة من الحجر، وجعل له إطار وقاعدة. وقد عُثر عليه كاملًا في ذيبان عام 1868م، لكنه كُسر بعد ذلك، ثم أُعيد تجميع قطعه فيما بعد، ما عدا الجزء الأسفل الذي لم يُعثر على بقاياه. وما تزال آثار الحريق بادية في أطراف كسر الحجر المختلفة، وعلى سطح الحجر، فتبدو المناطق التي أصابتها النار خشنة، في حين ما تزال المناطق الأخرى ملساء. وعلى النصب نقش باللغة المؤابية من أربعة وثلاثين سطرًا، منحوت في أناقة بأداة حادة
يتحدث النقش المؤرخ في منتصف القرن التاسع قبل الميلاد عن إقامة ملك مؤاب، ميشع، لمعبد عالٍ للإله المؤابي كيموش، شكرًا له على نصرته للمؤابيين في معاركهم ضد الإسرائيليين. يلي ذلك تقرير عسكري يذكر فيه الملك المؤابي معاركه مع ملك إسرائيل، والتي انتهت بطرد الإسرائيليين من مناطق النفوذ المؤابية. يتبع ذلك، وصف للأعمال الإنشائية التي أمر ميشع بها، من شق للطرقات، وحفر للآبار، وزرع للأحراج. وكما ذُكر أعلاه، فإن الجزء الأسفل من النقش مفقود، لكنَّ الباحثين يفترضون أنه اشتمل على مباركة.
للملك ولعنة على أعداءه، قياسًا على بناء النقوش الملكية الأشورية المعاصرة.
النص المكتوب مترجم من المؤابية إلى العربية،
"أنا "أنا ميشع بن كموشيت ملك مؤاب الدْيباني، أبي ملك على مؤاب ثلاثين سنة، وأنا ملكت بعد أبي، وأنشأت أهراماً،لكموش، ولقد بنيت ذلك لأن كموش أعانني على قهر كل الملوك، ولأنه أشمتني بكل أعدائي المبغضين، أما "عمري" ملك إسرائيل، فقد اضطهد مؤاب طويلاً، ذلك لأن كموش أضحى مكروهاً بأرضه، وخلف "عمري" ابنة فقال هو الآخر "سأضطهد مؤاب" أجل، لقد قال شيئاً كهذا الكلام،ولكن كموش جعلني أراه مهزوماً من أمامي، هو وإلهه،وبادت إسرائيل، بادت إلى الأبد. وكان "عمري" قد ورث أرض مادبا، فأقام بها مدة حكمه، كما أقام بها الإسرائيليون من بعده، مدة تبلغ نصف حكم أبناء "عمري" فمجموع ما أقاموه بلغ أربعين سنة، وقال لي كموش "اذهب وخذ نبو من إسرائيل فذهبت في نفس الليلة/ واشتبكت بالمدينة من وقت تبين الخيط الأبيض من الأسود حتى الظهر، وافتتحتها، وذبحت كل سكانها،وعددهم سبعة آلاف، رجالاً وصبياناً ونساءً، وبنات وإماء.. كما أنني أخذت من هنالك مواقد يهوه وسحبتها جميعاً حتى وضعتها بين يدي كموش".